عمل إرهابي لإسكات كل قلم حر: اغتيال الأديبة السورية د. رشا ناصر العلي بقلم. نادي عاطف شاكر

عمل إرهابي لإسكات كل قلم حر: اغتيال الأديبة السورية د. رشا ناصر العلي     بقلم. نادي عاطف شاكر

في جريمة مروعة تُجسد قمة الإرهاب الفكري، تم العثور على جثة الأديبة والمفكرة السورية د. رشا ناصر العلي، وقد قُطعت أصابعها في مشهد وحشي يعكس رسالة واضحة: “الكتابة جريمة تُعاقب بالموت.”

 

د. رشا، التي كانت صوتًا قويًا في مواجهة الظلم والتخلف، جعلت قلمها أداة للتغيير، وكرّست حياتها للدفاع عن قضايا المرأة والحرية. لكنها دفعت ثمن شجاعتها وإيمانها بالكلمة الحرة، في عمل إجرامي هدفه إخراس صوتها وإرهاب كل من يجرؤ على الكتابة والتعبير عن رأيه.

 

قطع أصابعها ليس مجرد وحشية جسدية، بل هو اعتداء رمزي على حرية الفكر والتعبير. إنها رسالة من قوى الظلام، تقول إن الكلمة أخطر من السلاح، وإن كل من يحمل قلمًا هو عدو يجب سحقه.

 

هذه الجريمة ليست فقط استهدافًا لد. رشا، بل هي هجوم على كل صاحب فكر حر. إنها محاولة لترهيب المثقفين وإجبارهم على الصمت، في مجتمع يسعى فيه المتطرفون إلى وأد أي محاولة للتنوير أو التغيير.

 

لكن هذه الجريمة لن تُحقق غايتها. إرث د. رشا سيظل حيًا، وكلماتها ستبقى شاهدة على شجاعتها. لقد قالت ذات يوم: “القلم سلاح لا يمكن إسقاطه إلا إذا تخلينا عنه نحن.”

 

على المجتمع الدولي والمثقفين حول العالم أن يقفوا في وجه هذه الموجة الظلامية التي تُهدد حرية التعبير. الصمت أمام مثل هذه الجرائم يعني الموافقة الضمنية على استمرارها.

 

د. رشا ناصر العلي لم تكن مجرد كاتبة، بل كانت رمزًا للحرية، وضحيتها تُذكرنا بأن معركتنا مع قوى الظلام لم تنتهِ. سيبقى قلمها شعلة تُنير طريق كل من يؤمن بأن الكلمة الحرة أقوى من كل أشكال القمع والإرهاب.

No widgets found. Go to Widget page and add the widget in Offcanvas Sidebar Widget Area.