دعا قسم الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية في تجمع المعلمين الديموقراطيين في لبنان ( قطاع التعليم في التجمع الوطني الديموقراطي في لبنان) الى إقرار ملف التفرغ .
كما طالب التجمع بالتحقيق في ملف فضائح المخالفات المرتكبة في كليتي الآداب والعلوم الاجتماعية و العلوم ، لناحية التعاقد الزبائني والحزبي، و على اساس المحسوبيات، الذي كشف عنه الموقع الالكتروني لصحيفة “المدن” .
ففي كلية العلوم الفرع الخامس في النبطية مثلاً ، تبين أن عشرات العقود موقعة مع محظيين لا يحضرون إلى الجامعة ، بل هو تعاقد لضمان تقاعد هؤلاء المحظيين، بعد بضعة سنوات..
كذلك، اشارت مصادر “المدن” أن عدد المتعاقدين المسافرين، الذين يحضر بعضهم لأسبوعين بالسنة، يفوق العشرة أساتذة. فالبعض يحضر ويلتزم التعليم بضعة ساعات، لكن البعض الآخر لا يحضر بتاتاً، بل يجد من يُدرس عنه المادة.
ولا تقتصر الفضائح في هذا الفرع ، على السماح لأساتذة التدريس عن بعد في العام الدراسي الفائت، بل تشمل الخدمات ، تعليم مواد المختبر من أساتذة آخرين. وهذا ما يعرف بنظام الإعارة. ففي مواد المختبر يقسم الطلاب إلى مجموعات ، وينضم طلاب هؤلاء الأساتذة المسافرين، إلى مجموعات الطلاب لأساتذة آخرين، يوقعون عن زملائهم المسافرين.
و ما هو حاصل في هذا الفرع، أن رؤساء الأقسام يغطون للمدير التجاوزات، وهو يغطي سفرهم إلى الخارج، ويتم تسجيل أسمائهم في جدول الدوامات. بمعنى آخر : انه نظام تنفيعات متبادلة: رؤساء الأقسام يغطون على الأساتذة المحظيين عند المدير، المحظي بدوره عند رئيس الجامعة، والمدير يغطي على تجاوزات رؤساء الأقسام. ما يجعل هذا الفرع أقرب إلى دكانة أو مؤسسة خاصة.