14
أكتوبر
ما ان أُعلن عن توصّل الوساطة الأميركية الى "اتفاق" بما يخص مفاوضات ترسيم الحدود البحرية الجنوبية للبنان مع العدو الاسرائيلي، حتى استعجلت المنظمومة الحاكمة، وهي التي تفاوض اليوم بنسخة ترويكا محدثة وبدون أيّة مساءلة شعبية أو وزارية أو نيابية، الى تصوير الموضوع وكأنه انتصارٌ تاريخي للدولة التي ستقترب من أن تكون دولة غازية أو نفطية. من البديهي أن ما يحصل اليوم هو نقيض الأمرين معاً، فلا لبنان سيخرج بلباس المنتصر مهما حاولت أدوات المنظومة والأوركسترا المحيطة بها الترويج له، ولا الاتفاق سيدرّ بالمليارات التي ستحل أزمتنا المالية الحادّة في وقتٍ قريب. أضف الى أن بنود الاتفاق تتضمّن ثغرات جمّة تشكّل…