13
يناير
كم من فقير بسط كفيه للسماء يدعو لوطنه، وكم من محتاج رأى في أرضه الحبيبة وطنًا يستحق التضحية، رغم قسوة الحياة؟! وكم من أمٍّ فقيرة أرسلت ابنها للدفاع عن تراب هذا الوطن، في الوقت الذي ينعم فيه أبناء الأغنياء برفاهية الحياة بعيدًا عن ساحات العطاء الحقيقي؟ الوطن ليس مجرد بقعة جغرافية، بل هو الشعور بالأمان، هو البيت الذي يحتوينا جميعًا بعدلٍ ورحمة. ومع ذلك، كم تبدو هذه الفكرة بعيدة أحيانًا حين يصبح الوطن للبعض مصدر امتيازات، بينما يتحول لآخرين إلى عبء من التضحيات دون مقابل. حين يصبح الانتماء تضحية بلا مقابل ليس عيبًا أن يُحب الفقير وطنه حتى وإن تجاهله…